أصبح قانون السير الجديد المزمع تطبيقه خلا ل مدة شهر ونصف الشهر يشكل هاجسا للمواطن السوري ، فمن مبارك لجهود الحكومة في الحد من الحوادث والتجاوزات المرورية عبر القانون ، إلى منتقد له جملة وتفصيلا لاعتباره زيادة في أموال الخزينة و"طاقة قدر " لدر المال على عناصر الشرطة !
وجاء قانون السير الجديد بأرقام مرتفعة لكثير من المخالفات التي وصل بعضها إلى عشرات الالاف من الليرات السورية, و التي اجتهد على وضعها فريق لم ينسى أبسط الأشياء حتى المشاة المخالفين لإشارتهم الخاصة بهم .
هل يحتاج كل شرطي إلى شرطي !!
" مصطفى " سائق سيارة أجرة يترحم مسبقا على زمن الــ "25 " التي كانت كلمة السر التي يستخدمها مع " أصدقائه" من عناصر الشرطة , فتجاوزه الآن لإشارة المرور هو كارثة كبرى : " سو ف نبكي لا حقا على أيام الربع لأن تجاوز الإشارة مع القانون الجديد سوف يكلف 7000 آلاف ليرة يعني بالعربي ارتفعت التسعيرة أضعاف كثيرة لدى أحبابنا الشرطة ".
أما "محمود " الذي يمتلك شاحنة صغيرة فلم يعد يستطيع أن يأخذ عائلته إلى أي مكان عبر سيارته لأن نزهة قصيرة مع القانون الجديد قد تكلفه أيضا الــ 7000آلاف ليرة : " لا حقا لن أتمكن من أخذ عائلتي في صندوق الشاحنة ، لكن ما هو المبرر لذلك هل يجب أن يستقلوا تكسي وأن أسير ورائهم ".
ويتساءل ياسر " سائق ميكرو باص " : هل يتوجب علينا دفع هذه المبالغ التي قد نحتاج إلى أسابيع لتحصيلها فكلنا معرض للخطأ لكن من سوف يحاسب التجاوز إذا كان من أحد عناصر المرور بعشوائية المخالفة ، هل يحتاج كل شرطي إلى شرطي " .
أما " أبو ابراهيم " صاحب سيارة تاكسي فيقول " كيف بدي أثق إنو أسلم سيارتي لشوفير , يعني إذا قطع إشارة مرور واحدة كل يوم , بشهر واحد بيبيعني السيارة " .
لكن " أدهم " يشيد بقانون السير الجديد في حال تطبيقه بنزاهة شديدة : " أعتقد أنه سوف يردع المستهترين بحياة البشر فأغلب الحوادث سببها السرعة الشديدة من قبل المتهورين لكنني أتمنى النزاهة من جميع المسؤولين عن تطبيق القانون الجديد "..
وزير الداخلية : " تطبيق القانون دون استثناء ومحاسبة قاسية لضعاف النفوس "
وكانت اللجنة العليا للمرور قد ناقشت الخميس الفائت واقع المرور في سوريا والبحث عن الحلول الوقائية للحد من وقوع حوادث المرور المتزايدة بكثرة ، وأزمة المرور وما يترب عليها من أضرار .
وتحدث اللواء " عبد المجيد " عن خطة جديدة لتدريب عناصر المرور على قانون السير الجديد مؤكدا على تطبيقه دون استثناء أحد ومنع استغلال القانون من بعض ضعاف النفوس لمصالحهم الشخصية مشيرا إلى المحاسبة الشديدة للمتجاوزين .
وأشار إلى "انه يجرى العمل لدراسة مشروع استيراد 50 راداراً حديثاً لمراقبة السرعات على الطرق داخل المدن وخارجها، ما يسهم في تعزيز المراقبة المرورية"
7 سوريين يقضون كل يوم في حوادث الطرق وحلب الأولى !
في إحصائية رسمية لإدارة المرور تبين بأن عدد الحوادث الحاصلة في العام 2007 وصل حتى " 28599"" حادثا 76% منها في داخل المدن والباقي وقع خارج المدن .
وبلغ عدد الوفيات في الحوادث " 2818" شخصا بينما سجل عدد الجرحي بـــ " 16145" مما يعد رقما مرعبا حيث احتلت محافظة حلب المرتبة الأولى تليها دمشق وريفها .
وبين العميد " فاروق موصلي " رئيس إدارة المرور إلى أن 7 أشخاص يموتون يوميا نتيجة الحوادث المرورية في سوريا عموما .
وكانت هذه الإحصائيات قد جاءت في مناقشة واقع الحوادث المرورية في سوريا وبحث السبل للحد منها حيث ترطز القانون الجيد كأحد هذه السبل .
الجدير ذكره بأن " عكس السير " قد نشر الكثير من الحوادث المرورية التي لقي العشرات حتفهم فيها حيث تبين بأن أحد أسباب الحوادث هو عدم صلاحية الطرق وجاهزيتها ، والتي لم يتعرض لها قانون السير الجديد
عكس السير - عمار دروبي
المصدر : http://www.aksalser.com/index.php?page=view_articles&id=99a7e83f1c09ca34ea 3cf04681560d39&ar=563932012
__________________